أدانت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، تصريحات السلطات اليونانية بذريعة ذكرى أحداث "بونتوس" المزعومة.
جاء ذلك في بيان تعقيبا على فعاليات وتصريحات لمسؤولين في اليونان بمناسبة ذكرى أحداث "بونتوس"، التي تزعم فيها تعرض عشرات آلاف الروم لإبادة في منطقة شمالي الأناضول المطلة على البحر الأسود بين عامي 1919 ـ 1923.
وقالت الوزارة في بيان، الاثنين: "ندين التصريحات المليئة بالترهات الصادرة عن السلطات اليونانية بذريعة ذكرى مزاعم "بونتوس" العارية عن الصحة والتي لا تتوافق إطلاقا مع الحقائق التاريخية".
وأعربت عن رفضها القاطع لهذه التصريحات "التي تهدف من خلال رمي اتهامات وهمية إلى تشويه حرب الاستقلال، التي بدأت في 19 مايو/أيار 1919" بقيادة مصطفى كمال أتاتورك.
وأشارت إلى أن الفظائع التي ارتكبها الجيش اليوناني في منطقة الأناضول التي احتلها بدعم من القوى الإمبريالية آنذاك، تعد حقيقة تاريخية، بينما المساعي الواهية للسياسة اليونانية اليوم لقراءة الماضي بشكل معكوس، لا جدوى منها.
ولفتت إلى أن الفظائع اليونانية في الأناضول انعكست في تقارير لجنة التحقيق التابعة لدول الحلفاء، وسُجلت في المادة 59 من معاهدة لوزان للسلام، مبينا أن اليونان حُكم عليها أيضا بدفع تعويضات عن انتهاكها لقوانين الحرب.
وأكدت أن أنشطة وفعاليات "بونتوس" التي ظهرت أواخر القرن الـ19 امتدادا لخطة "اليونان الكبرى" (فكرة ميغالي)، تم إحباطها إلى الأبد بفضل النضال الصلب للشعب التركي.
ودعت السلطات اليونانية إلى التخلي عن سياسة "استغلال الأحداث التاريخية المذكورة لأغراض شعبوية".
وتابعت: "ندعوكم لإحياء ذكرى الجرائم الوحشية المرتكبة ضد الأتراك وغيرهم من الجماعات العرقية، بدءا من مجزرة تريبولي عام 1821".
وشددت على ضرورة وضع حد لمثل هذه المحاولات التي تهدف إلى الإضرار بالعلاقات بين تركيا واليونان، والتي شهدت تقدما إيجابيا في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس كتب منشورا على فيسبوك بشأن مزاعم "بونتوس" الباطلة.