المداد الإخبارية -
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّ محاولة بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإعادة فرض العقوبات القديمة على إيـ ـران عبر مجلس الأمن الدولي باطلة وغير صالحة، ووصفت هذه الخطوة بأنها "لعبة مزدوجة" تنتهك قواعد القانون الدولي والقرار 2231، وفقا لوكالة إيرنا للأنباء.
وأوضحت زاخاروفا أنّ الأوروبيين تجاوزوا آلية تسوية النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق النـ ـووي، إذ لم يسلكوا المراحل القانونية المطلوبة قبل اللجوء لمجلس الأمن، بل قفزوا مباشرة لتقديم تقرير يطالب بإعادة العقوبات، معتبرة هذا السلوك "حيلة خبيثة" أفقدتهم حق استخدام الآليات الشرعية.
وشددت الدبلوماسية الروسية على أنّ الأوروبيين ينتهكون القرار 2231 باستمرار، فبعد انتهاء القيود المفروضة على إيـ ـران في 18 أكتوبر 2023، فرضوا عقوبات مماثلة بشكل منفرد، ما يعكس تناقضًا واضحًا مع التزاماتهم. وأشارت إلى أنّ الأوروبيين استعجلوا تمرير قرارهم قبل تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن، لكن موسكو وبكين حالتا دون ذلك.
كما أوضحت زاخاروفا أنّ روسيا والصين بذلتا جهدًا مشتركًا في 26 سبتمبر لتمديد شرعية القرار 2231 وإتاحة الوقت أمام المسار الدبلوماسي، محذرة من أنّ الخطوات الأوروبية قد تؤدي إلى تصعيد غير متوقع.
وخلصت إلى القول إنّ الغرب انتهك مبدأي "الوفاء بالاتفاقيات" و"الأيدي النظيفة"، ما يخلق أزمة لنظام الضوابط والتوازنات الدولي، ويكشف عن حاجة الأوروبيين الماسة لإجراءات سريعة قبل انتهاء صلاحية الاتفاق النـ ـووي في 18 أكتوبر.