أكد الخبير في الشأن الاقتصادي كاروان حمه صالح، اليوم الخميس، أن الأحزاب الكردية تسعى إلى تعزيز نفوذها المالي مع اقتراب الانتخابات، عبر تحويل القطاعات الحكومية الخدمية إلى مشاريع خاصة تخدم مصالحها الاقتصادية والشخصية، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين في إقليم كردستان.
وقال حمه صالح في حديث لـ"المداد الإخبارية"، إن "العراق وإقليم كردستان يفتقدان لقاعدة علمية في الاقتصاد والإدارة، حيث ترى الأحزاب نفسها فوق الدولة والميزانية، وتتعامل مع المؤسسات العامة كممتلكات خاصة".
وأضاف أن "الأحزاب، سواء في فترة الانتخابات أو خارجها، تستغل المؤسسات العامة لتحقيق أرباح ومكاسب، سواء في المشاريع الخدمية أو الطاقة أو الصحة أو النقل، ومثال على ذلك تحويل قطاع الكهرباء إلى مشروع خاص يؤثر على المواطنين اقتصاديًا".
وأشار إلى أن "الانتخابات ليست سوى وسيلة لشرعنة استمرار هذه الأحزاب في السلطة، ومع حاجتها إلى تمويل دعايتها الانتخابية، ستلجأ إلى خصخصة المزيد من القطاعات العامة لمصلحتها، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة المواطنين، خاصة مع استمرار أزمة الرواتب وتراجع فرص العمل والاستثمار".
يشهد إقليم كردستان منذ سنوات أزمات اقتصادية متفاقمة، أبرزها تأخر صرف الرواتب لموظفي القطاع العام، إضافة إلى تراجع الاستثمارات وارتفاع معدلات البطالة.
وتعود هذه الأزمات إلى عدة عوامل، منها الخلافات المالية بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد، فضلًا عن الاعتماد الكبير على إيرادات النفط دون وجود قاعدة اقتصادية متينة.