المداد الإخبارية -بيان صادر عن حـ.ـزب الله حول الـ.ـعـ.ـدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلا مية في إيران:
يدين حـ.ـزب الله بشدة الـ.ـعـ.ـدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهـ.ـدف الجمهورية الإسلا مية في إيران، والذي يشكّل تصعيداً خطيراً في مسار التفلّت الصهيـ.ـوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين، ويؤكد أن هذا الـ.ـعـ.ـدو لا يلتزم أي منطق أو قوانين، وأنه لا يعرف إلا لغة القـ.ـتل والنار والدمار، وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة برمّتها، خدمة لأهدافه الـ.ـعـ.ـدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية.
إن كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها حكومة الـ.ـعـ.ـدو وأجهضتها، معرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ما لا يُحمد عقباه. إن على شعوب المنطقة ودولها أن تعي أنّ هذا الـ.ـعـ.ـدوان إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها سيزداد هذا الكيان المجرم عد وانية وجبروتاً وسيعزّز مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها.
لقد حرصت الجمهورية الإسلا مية طيلة الفترة الماضية على ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الاستفزازات والممارسات الـ.ـعـ.ـدوانية الإسرائيلية وتجاوبت مع كل المبادرات الدولية لنزع فتيل الأزمة، متمسكة بحقها الطبيعي في إنتاج الطاقة النووية السلمية التي تكفل لشعبها التطور والتقدم والرفاه.
لقد تخطى الـ.ـعـ.ـدو الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف أن الشعب الإيراني العظيم سيزداد تمسكاً بحقوقه الطبيعية المشروعة وسيدافع عن حريته وعزته واستقلاله بقوة.
إن حـ.ـزب الله يؤكد أن هذا الـ.ـعـ.ـدوان لم يكن ليحصل لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأميركية المباشرة، والتي تسعى واشنطن للتنصل منها درءاً لأي تداعيات عليها. وإذ يعرب حـ.ـزب الله عن تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلا مية في إيران، قيا دةً وشعبا، في وجه هذا الاعتـ.ـداء الخطير، يؤكد أن مثل هذه الاعتـ.ـداءات لن تُضعف إيران، بل ستزيدها قوة وصلابة في مواجهة الأخطار، وإصراراً على الدفاع عن سيادتها وأمنها.
ويتوجه حـ.ـزب الله بأحر التعازي إلى الإمام السـ.ـيـ.ـد علي الخامنئي دام ظله ورئيس الجمهورية والحكومة الإيرانية وقيا دة الحـ.ـرس الثـ.ـوري والشعب الإيراني العزيز بكل الشهـ.ـداء الأبرار الذين ارتقوا في هذا الـ.ـعـ.ـدوان الغادر، ويسأل الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة. ويؤكد أن تلك الدماء الزكية لن تكون إلا وبالاً على هذا الكيان المجرم بإذن الله.