الصفحة الرئيسية / كلمة الأمين العام لحزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الحاج محمد عفيف النابلسي ورفاقه

كلمة الأمين العام لحزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الحاج محمد عفيف النابلسي ورفاقه

المداد الإخبارية - عربي دولي 


في الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد العالمي الكبير الحاج محمد عفيف النابلسي، نتوقّف أمام قامة جهادية وإعلامية استثنائية، صنعت حضورها في قلب المعركة، ودفعت حياتها ثمناً لالتزامها الصادق بخدمة المقاومة وكشف حقيقة العدوان.
ونستذكر اليوم الشهداء الأربعة الذين ارتقوا إلى جانبه، وكانوا له السند والرفقة والظل في كل مسيرته:
• الشهيد موسى أحمد حيدر – أمين السر
• الشهيد إحسان علي رمضان – محرّر في مكتب التحرير
• الشهيد هلال محمد ترمس – محرّر في مكتب التحرير
• الشهيد محمود إبراهيم الشرقاوي – الرفيق الأقرب الذي لازمه لسنوات طويلة
هؤلاء الشهداء لم يفارقوا القائد محمد عفيف في أي من تحركاته، وكانوا جزءاً من قوّته وحضوره وتأثيره. شكّلوا معه خلية عمل متقدمة، متفانية، لم تتخلَّ يوماً عن مسؤوليتها، فاستحقّوا أن يُخلَّدوا في سجل الشرف إلى جانب قائدهم.
كما نتوجّه بتحية إجلال لكل الإعلاميين الشرفاء الذين ارتقوا في لبنان من مختلف المؤسسات الإعلامية، ممن حملوا رسالة الصدق والانتماء إلى الوطن والشعب والمقاومة. لقد دفعوا أرواحهم ثمناً لكشف حقيقة العدو الإسرائيلي، ولإيصال صوت المظلومية إلى العالم.
إن استهداف إسرائيل للإعلاميين لم يكن يوماً عملاً عشوائياً. بل كان اعترافاً واضحاً بالتأثير العميق الذي تركه الإعلام المقاوم ومعه الإعلام الحليف في كشف جرائم الاحتلال، وتعرية الرواية التي حاولت أميركا وإسرائيل فرضها على العالم.
ولو لم يشكّل هذا الإعلام قوة فعلية وفاعلة في الميدان، لما كانت آلة القتل الإسرائيلية قد لاحقت أصحابه واحداً تلو الآخر.
اليوم، تتجلّى الصورة بوضوح على مستوى العالم:
صورة مشرقة للمقاومة ومشروعها الإنساني والأخلاقي، وصورة دامغة لإجرام الاحتلال ومن يدعمه.
وهذا إنجاز كبير أسهم فيه الشهداء الإعلاميون بدمائهم وصوتهم وكاميراتهم، وأسهم فيه القائد الشهيد محمد عفيف النابلسي ورفاقه عبر التزامهم الميداني والمهني والإنساني.
في هذه الذكرى نؤكّد أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن رسالتهم ستبقى حيّة، وأن حضورهم سيظل جزءاً لا يتجزأ من معركة الوعي التي هي أساس قوة المقاومة واستمرارها.

 

17-11-2025, 15:31
العودة للخلف