المداد الإخبارية - عربي دولي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريح خاص ردًّا على أسئلة موفد "شام TV" إلى موسكو، أن السلطات السورية معنية بالإبقاء على القاعدتين العسكريتين الروسيتين على أراضيها، مشيرًا إلى إمكانية أن تلعب القاعدتان دورًا جديدًا في المرحلة المقبلة.
وأوضح لافروف أن الجانب الروسي فتح قواعده للمدنيين وبعض العسكريين بهدف حمايتهم من موجة العنف، مضيفًا أن تلك القواعد يمكن تحويلها إلى مراكز إنسانية لتوزيع المساعدات.
وكشف لافروف أن الرئيس بشار الأسد وعائلته موجودون في روسيا لأسباب إنسانية بحتة، بعد تعرضه لتهديدات بالعنف الجسدي، مؤكدًا أن الشائعات حول تسميمه في موسكو لا أساس لها من الصحة.
وأشار الوزير الروسي إلى أن بلاده لم تكن تملك مصالح خاصة في سوريا، مضيفًا: "كنا دائمًا إلى جانب الشعب السوري، وندعم سوريا كدولة متعددة القوميات والطوائف، تقوم على مبدأ الوفاق الوطني".
واتهم لافروف الولايات المتحدة بتأجيج الصراع والانقسام داخل سوريا، مؤكدًا أن روسيا "لم تمارس يومًا مثل هذه السياسات"، وأنها "دعت باستمرار إلى توحيد سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها حتى بعد أي تغيير في السلطة".
وأضاف أن موسكو تدعم المبادرات التي تتخذها السلطات السورية في هذا السياق، لافتًا إلى أنه تم إرسال وفد روسي إلى دمشق في كانون الثاني الماضي لجرد العلاقات الثنائية، تبعتها مكالمة هاتفية بين فاروق الشرع والرئيس فلاديمير بوتين.
وختم لافروف بالقول إنه التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وتم خلال اللقاء التأكيد على "وجود تفاهم مشترك حول ضرورة الحفاظ على ركائز العلاقات السورية الروسية"، مع الإشارة إلى أن بعض الجوانب، بما فيها الاقتصادية والعسكرية والتقنية، قد تخضع للتعديل مستقبلاً.