×

أخر الأخبار

حكومة كردستان الجديدة.. تحالفات متغيرة تحت تأثير الضغوط الإقليمية

  • 23-03-2025, 09:15
  • 0 مشاهدة

أكد عضو برلمان إقليم كردستان السابق والباحث السياسي عدنان عثمان ،اليوم الاحد، أن الإقليم لم يكن ولا يزال جزءًا من المحور الإيراني، خصوصًا فيما يتعلق بالأحداث في سوريا ولبنان.

وقال عثمان في حديث لـ"المداد الإخبارية "، إن "تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم لا يخضع لسيطرة طرف خارجي محدد، سواء الولايات المتحدة أو إيران، بل يتأثر بعوامل متعددة، أبرزها التحالفات والاصطفافات الجديدة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والعلاقات مع بغداد والأحزاب الرئيسية، إلى جانب التأثيرات الإقليمية من تركيا وإيران، والعلاقات الممتدة لعقود بين كردستان ودول الغرب، خاصة الولايات المتحدة". 

وأضاف أن "الضغوط الأميركية ستتصاعد لإبعاد الإقليم والعراق عن النفوذ الإيراني، كجزء من استراتيجيتها للضغط على طهران للقبول بشروطها الجديدة". 

وأوضح أن "طهران لا تستعجل تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، لأنها راضية بشكل عام عن السياسات الحالية، كما أن الإسراع في تشكيلها لن يكون له تأثير حاسم على العلاقات مع إيران، إذ أن الجزء الأساسي من هذا الملف يتعلق بالحكومة الاتحادية". 

وأشار عثمان إلى أن "التأثير الأميركي على الإقليم لا يزال كبيرًا وسيستمر، مع اتجاهات جديدة تهدف للحد من العلاقات المتميزة مع إيران، وهي ضغوط لا تقتصر على الإقليم، بل تمتد إلى العراق عمومًا، حيث بدأت بوادرها عبر تقليص الروابط الاقتصادية مع طهران وتعزيز الحصار عليها من خلال العراق". 

وبيّن أن "الإقليم اتبع سياسة "النأي بالنفس" في القضايا الشائكة، محيلًا بعض الملفات إلى الحكومة الاتحادية. وأكد أن الدبلوماسية الكردية تعتمد على ثلاثة أسس رئيسية: العلاقات القوية مع الغرب، خصوصًا الولايات المتحدة، وترك المسائل الدولية للحكومة الاتحادية، والحفاظ على علاقات متوازنة مع دول الجوار، خاصة تركيا وإيران". 

ويواجه إقليم كردستان العراق مرحلة سياسية معقدة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث يشهد مشاورات مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة وسط تحولات في التحالفات الداخلية وتأثيرات إقليمية ودولية متزايدة.

ولعبت القوى الإقليمية والدولية أدوارًا مؤثرة في المشهد السياسي الكردي، حيث تمتعت الولايات المتحدة بعلاقات قوية مع الإقليم منذ تسعينيات القرن الماضي، فيما عززت إيران وتركيا نفوذهما في المنطقة وفقًا لمصالحهما الاستراتيجية.