×

أخر الأخبار

قمة شرم الشيخ.. بوابة العراق نحو التكامل الاقتصادي والتحول الأخضر

  • 13-10-2025, 15:15
  • 0 مشاهدة

المداد الإخبارية - بغداد 

علق المختص في الشؤون الاقتصادية أحمد عبد ربه، اليوم الاثنين، على الأهمية الاقتصادية لمشاركة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في قمة شرم الشيخ، اليوم.

وقال عبد ربه لـ"المداد نيوز" ، إن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى قمة شرم الشيخ تمثل خطوة استراتيجية في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد المنطقة تحولات سياسية واقتصادية متسارعة، وتواجه تحديات كبرى على صعيد الأمن الغذائي، والطاقة، والتغير المناخي".

وبيّن أنه "من الناحية الاقتصادية، فإن هذه الزيارة تحمل أبعادًا متعددة للعراق، أولًا (تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي)، فمشاركة العراق في قمم كهذه تؤكد سعيه للاندماج في المنظومة الاقتصادية الإقليمية، وتفتح المجال أمام شراكات جديدة مع الدول العربية والإفريقية والأوروبية، خاصة في مشاريع النقل والطاقة والربط الكهربائي، وثانيًا (فرص تمويل واستثمار)، فالقمة تضم أطرافًا دولية ومؤسسات مالية وإقليمية، ما يشكّل فرصة للعراق لعرض مشاريعه الاستراتيجية ضمن مبادرة (طريق التنمية) والاستفادة من التمويلات والمبادرات المطروحة، سواء في مجال البنى التحتية أو الطاقة النظيفة".

وأضاف أن "الأمر الثالث (التوجه نحو الاقتصاد الأخضر)، ففي ظل التحولات العالمية نحو اقتصاد مستدام، تمثل القمة منصة لعرض جهود العراق في مواجهة التغير المناخي، وخططه لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتنويع مصادر الدخل، وهو ما يعزز مكانته أمام الشركاء الدوليين ويزيد من فرص الشراكات البيئية والتكنولوجية، والرابع (إعادة بناء الثقة بالاقتصاد العراقي)، فالحضور الفاعل لرئيس الوزراء يعكس استقرار القرار الاقتصادي في العراق، ويعطي إشارة إيجابية للمستثمرين الدوليين بأن البلاد تسير نحو بيئة أكثر استقرارًا ووضوحًا في السياسات المالية والاقتصادية".

وتابع أن "الأمر الخامس هو (فتح قنوات تواصل دبلوماسي اقتصادي)، فعلى هامش القمة من المرجح أن تُعقد لقاءات ثنائية مع قادة ورؤساء حكومات وشركات كبرى، وهو ما يمهد لتفاهمات اقتصادية قد تتحول إلى اتفاقات لاحقًا".

وختم المختص في الشؤون الاقتصادية قوله إن "هذه الزيارة ليست فقط مناسبة دبلوماسية، بل تمثل استثمارًا سياسيًا-اقتصاديًا طويل الأمد، يمكن أن ينعكس على الداخل العراقي من خلال مشاريع تنموية، وخلق فرص عمل، وتنويع حقيقي للاقتصاد الوطني".

وتُعقد قمة شرم الشيخ برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية، لبحث آليات إنهاء الحرب في غزة وتعزيز السلام في المنطقة العربية.